«وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» هذه ليست عبارة إنشائية يقولها حالم, لكنها جزء من عقيدة قتالية يتربى عليها كل منتسب لقواتنا المسلحة «الجيش العربي»، لذلك فإن كل واحد من أفراد قواتنا المسلحة من أدنى رتبة إلى أعلى رتبة هو مشروع شهيد يمشي على الأرض.
هم مشاريع شهادة نذروا أنفسهم لحماية كرامة الأردن وكبرياء الأردنيين ضد كل خطر، لذلك ظل الأردن وطناً آمناً، وظل واحة استقرار وأمن يلجأ إليها كل الفارين بأرواحهم من أوطانهم في هذا الإقليم الملتهب بالفتن والقلاقل والمؤامرات, وظل الأردنيون بفضل جيشهم الباسل ينامون ملء جفونهم, لأنهم يعلمون أن نشامى قواتهم المسلحة يحرسون حدودهم وبيوتهم وأحلامهم، وأنهم يتحملون لفح الشمس وقر البرد لينام أهلهم، وهذه حقيقة قدم عليها أبطالنا من بواسل القوات المسلحة عبر مائة عام من عمر الدولة الأرنية الدليل تلو الدليل على صدقهم فيما عاهدوا الله عليه ثم الوطن، فروت دماؤهم تراب فلسطين وأسوار القدس مثلما ضحوا بدمائهم من أجل حماية دمشق عام 1973، وظلوا حراسها منذ أن اندلعت نيران الفتن فيها عام 2011 وحتى الناس هنا، فلم تؤتَ دمشق يوماً من قبل جيشنا العربي المصطفوي, لأن هذا الجيش منذ أسس على أنه جيش العرب، لذلك فإنه وحده يحمل اسم وشعار الجيش العربي، وهو جيش يمثل ضمير الأردنيين النقي الذي لم يتلوث، وهو الضمير اليقظ الذي لا ينام، ليظل يذكِّر الأردنيين بقيمنا العربية وانتمائنا الاسلامي، ويذكرهم بأنهم يعيشون على أرض الحشد والرباط، وأن الشاعر العربي لم يكذب عندما قال قبل قرون..
إذا قيل خيل الله يوماً ألا أركبي.. وددت بكف الأردني أنسابها
وهي حقيقة اعترف بها حتى أعداء الأمة فها هو كيسنجر اليهودي الصهيوني يقول «لا يوجد ولم يوجد ولن يوجد اشجع وأجرأ وأعند من رجال الأردن».
نذكر بهذه الحقائق حول جيشنا العربي الأردني وهو الجيش المحترف الذي يعمل لخدمة المصالح العليا للدولة الأردنية وحماية قرارها السياسي، لنقول للجميع إننا واثقون من انتصار جيشنا في هذه الحرب المفتوحة على بلدنا، والتي تشنها عصابات المخدرات ومن يختبئ خلفها وحتى يكون النصر قريباً فإن علينا كما قلنا في مقال سابق ان نحمي ظهر جيشنا وأن نقدم لمنتسبيه ولعوائلهم كل أسباب الحياة الكريمة، فلتكن رواتب قواتنا المسلحة أعلى رواتب في الدولة الأردنية، ولتكن أسر شهداء قواتنا المسلحة في رعاية الدولة حتى يبلغ كل منهم أشده، فمن يضحي بروحه ودمه يستحق منا كل تكريم في طريقه إلى التكريم الالهي الذي وعد الشهداء بالحياة الأبدية وبخلود في جنات النعيم..